إحياء السنن المهجورة: مفتاحٌ للتقرب إلى الله والتمسك بسنة المصطفى ﷺ
إحياء السنة المهجورة هو عمل جليل عظيم، يقصد به تذكير الناس بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليه من أعمال وأقوال. يتضمن ذلك التعرف على هذه السنن، والعمل بها، ونشرها بين الأمة، وحث الآخرين على التمسك بها. ففي الحديث الشريف: “من أحيا سنة من سنتي قد أُمِيتَتْ بعدِي، فإنًَّ له من الأجْرِ مثلُ من عملَ بها من الناسِ”. لذا فإن إحياء السنة هو طريقنا إلى التقرب من الله والاقتداء بسنة رسوله الكريم.
ما هي السنن المهجورة؟
السنن المهجورة هي تلك الأعمال والأقوال التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها ويدعو إليها، ولكن مع مرور الزمن نساها الناس أو تركوها. وإحياؤها يعني العودة إليها والعمل بها ونشرها بين الناس.
أهمية إحياء السنن المهجورة:
- التقرب إلى الله: إن العمل بالسنن النبوية هو أقرب الطرق إلى الله تعالى، فمن عمل بسنته فقد أحبه، ومن أحبه قرب إليه.
- التمسك بسنة المصطفى: إن التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم هو دليل على الإيمان به وبرسالته، وهو من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة.
- الاجر العظيم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحيا سنة من سنتي قد أُمِيتَتْ بعدِي، فإنًَّ له من الأجْرِ مثلُ من عملَ بها من الناسِ لا ينقصُ ذلكَ من أجورهِم”.
- الوقاية من البدع: إن إحياء السنن يحمينا من الوقوع في البدع والضلالات، ويقوي إيماننا.
أمثلة على بعض السنن المهجورة:
- الورد اليومي على النبي صلى الله عليه وسلم: إن كثرة الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي مرة صلى الله عليه عشر مرات”.
- المضمضة والاستنشاق بكف واحدة: هذه السنة من سنن الوضوء، وهي من الأمور التي تزيد في طهارة الإنسان.
- سنن المطر: هناك العديد من السنن التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر، مثل الدعاء والاستغفار والتعرض للمطر.
- الدعاء عند سماع الرعد: إن سماع الرعد يدعو إلى التذكر والتدبر في عظمة الله وقدرته.
- الدعاء عند هبوب الريح: إن الرياح تدل على قدرة الله تعالى، والدعاء عند هبوبها من الأمور المستحبة.
كيف نحيا السنن المهجورة؟
- التعلم: علينا أن نتعلم هذه السنن من مصادرها الصحيحة، ككتب السنة النبوية وأقوال العلماء.
- العمل: بعد التعلم يجب أن نعمل بها في حياتنا اليومية، وأن نسعى جاهدين لجعلها جزءًا من روتيننا.
- النشر: علينا أن نشجع الآخرين على العمل بهذه السنن، وأن ننشرها بينهم بكل الوسائل المتاحة.
ختامًا:
إن إحياء السنن المهجورة هو واجب على كل مسلم، وهو مفتاح للسعادة والفلاح في الدنيا والآخرة. فلتكن همتنا جميعًا أن نعمل على إحياء هذه السنن وننشرها بين الناس، حتى نكون من الذين قال الله فيهم: “ومن يَعْمَلْ صَالِحًا مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
دعونا نساهم جميعًا في نشر هذا المقال لعل الله أن يجعلنا من الداعين إلى الخير.
